روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أغيب عن أبنائي كثيرًا للعمل.. كيف أربيهم؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > أغيب عن أبنائي كثيرًا للعمل.. كيف أربيهم؟


  أغيب عن أبنائي كثيرًا للعمل.. كيف أربيهم؟
     عدد مرات المشاهدة: 2274        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

طبيعة عملنا تقلص من فرصة لقائنا بأبنائنا لأوقات طويلة، كيف نستطيع التغلب على هذه المشكلة في سبيل إثراء التربية الذاتية لدى الأبناء؟

الجواب:

إن نعم الله عز وجل علينا تترى، ومن أعظمها نعمة الأولاد، فبهم تصفو الحياة وتسعد النفس، وتزين المجالس، ويحسن الذكر. وهؤلاء الأولاد إذا أحسن الاهتمام والاعتناء بهم خرجوا تحفة تأخذ الألباب، وباصطلاح شرعي كانوا قرة عين للإنسان في دنياه ومعين لا ينضب بعد موته «وولد صالح يدعو له». إلا أنه مما يعكر صفو هذا الهم والرغبة في إصلاح الأبناء هو بُعد الوالد عن أولاده، حيث إن الدراسات التربوية تثبت أن الوالد يقوم بدور لا يمكن أن يقوم به غيره، ولو كانت الأم، وتكثر الشكوى اليوم في ظل صعوبة الحياة، وكثرة مشاغلها، وتنوع وسائلها حتى أصبحنا نعيش في الزمان الصعب فكان لزامًا أن يغيب الوالد كثيرًا عن منزله لارتباطه بأعماله وهمومه. ولحل هذه القضية ثمة مقترحات تعين الوالدين على القيام بجزء من الحق الواجب عليهم تجاه أولادهم.

1- العمل على تنظيم الوقت بين خارج المنزل وداخله، وأن يستقطع وقتًا لأبنائه وأسرته لا يشغله بشيء، ومن الأوقات التي لا ينبغي أن يفرط فيها:

أ‌) مواعيد وجبات الطعام المنزلية، فلقد أثبتت دراسة أسبانية أن الأسر التي تأكل مع بعضها يكون عندها من الاستقرار النفسي والترابط ما ليس عند غيرها.

ب‌) وضع موعد ثابت للقاء أسبوعي تلتقي فيه الأسرة يتجاذبون أطراف الحديث، ويمكن أن تكون رحلة شهرية أو نصف شهرية يمكث الوالد فيها أوقاتًا يعوض بها الأوقات خارج المنزل.

2- السؤال الدائم عنهم عن طريق أمهم، ومعرفة أخبارهم، وحل مشاكلهم.

3- إعلان الحب والمودة للأبناء في كل مناسبة ممكنة.

4- توفير محبوبات الأبناء من لُعب أو أكل أو كتب أو أي شيء آخر حتى يشعر الولد بقيمته لدى والده، ومن المناسب مفاجآتهم بذلك ليشعر فعلًا بعدم نسيانك له.

5- استخدام وسائل الاتصال للسؤال الشخصي عنه كمهاتفته في الجوال، أو الهاتف المنزلي للاطمئنان عليه.

6- الاستفادة من تجربة المربي المتفرغ بحيث تتخذ الأسرة مربيًا لأولادهم يعلمهم القرآن والآداب وسائر العلوم، وهنا بلا شك سيغطي ثغرة كبيرة في حياتهم، وسيتم متابعتهم بشكل دقيق في أمورهم الحياتية.

7- لابد من إحياء فكرة اللقاء العائلي، وذلك بتحديد موعد ثابت في الأسبوع لا يتنازل عنه الوالد، وذلك للقاء أبنائه ويقترح برنامج علمي لهم للاستفادة من اللقاء، ويمكن الاستفادة من كتب منهاج الطفل المسلم لأحمد بن سليمان، أو سلسلة الرشاد.

8- البحث عن أحياء متميزة يلعب المسجد دورًا مهمًّا في حياة الناس ويعتني بأبناء الحي، وذلك من خلال حلق القرآن الكريم، ومدارس التحفيظ النسائية. كما ينبغي الاعتناء بنوعية الجيران المجاورين لمنزلك.

9- البحث عن أصدقاء خيرين مستقيمين لمصاحبة أولادك، خاصة للأبناء في المرحلة المتوسطة والثانوية فإن أخذهم وتلقيهم من زملائهم أكثر من والديهم.

10- لابد للوالدين من قراءة كتاب (أنا أو أولادي) لعابدة العظم، حيث سيقدم مناقشة لهذه القضية ووضع حلول لها. وفقنا الله وإياكم لكل خير.

الكاتب: علي الزباني.

المصدر: موقع المسلم.